مخدر بشهادة عالمية
بعد ست سنوات من البحث والتجريب، صنّفت منظمة الصحة العالمية عام 1973 مادتي الكاثينون والكاثين الموجودة في القات ضمن المجموعة الأولى من المخدرات. وأدرجتها منظمة مكافحة المخدرات الأميركية ضمن القائمة الأولى للمخدرات و"مواد الهلوسة".
 ويصف أستاذ الجهاز العصبي بكلية الطب بجامعة صنعاء البروفسور حسني الجوشعي تأثيرهما بـ"المدمر"، "نتيجة تبادل مادتي الكاثينون والكاثين في القات ما يؤثر على أجهزة الجسم المختلفة".
 وتمثل مادة الكاثينون "القلوية" 14 % من مكون بعض أنواع القات "الطازج"، وتتناقص في البعض الآخر لتصل إلى 3,4 %. وهي الأكثر خطرا على المتناول، بحسب ثلاث دراسات علمية جرت خارج اليمن، من المواد الطيارة التي تختفي من أوراق القات بعد 24 ساعة على قطفه من الشجرة.
 غير أن كاتبي التحقيق لم يتمكنا من فحص هاتين المادتين في العينات لعدم توفر جهاز الفحص في اليمن، إذ يقول عدد من مشرفي المختبرات التي تمت زيارتها إن قيمة الجهاز 350 ألف دولار، ولا يفكروا بشرائه لأنه "جهاز بحثي بالدرجة الأولى".
 كما تعذر إرسال العينات إلى مختبرات خارج البلاد بسبب خاصية "اختفاء مادتي الكاثينون والكاثين من الدم بعد مرور 6 إلى 8 ساعات على التوقف عن تناول القات"، بحسب أستاذ المختبرات بكلية الطب بجامعة صنعاء الدكتور خالد البعداني.
 وتؤكد خمس دراسات علمية –تم الحصول عليها من أربع جمعيات تعمل على محاربة القات في اليمن- أن مادتي الكاثينون والكاثين تؤثران على الجهاز العصبي بعد أن يستقر بهما المقام بين الخلايا العصبية فتضعف من حركة العضلات اللاإرادية مثل عضلات الفؤاد التي تسبب لها ارتخاء يؤدي إلى عودة الطعام والإفرازات الحمضية إلى المريء.
كما تعمل على  مضاعفة مادة اللوبامين في الخلايا العصبية التي تتسبب في انخفاض قدرات العضلات التي تحمي الهيكل العظمي. وتؤثر مادة الكاثينون على مركز الجوع في الدماغ، حيث لا يشعر المتناول برغبة في الطعام، الأمر الذي يؤدي إلى إصابته بسوء تغذية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2012 © site.com مدونة إسم المدونة