القات (لاتينية:Catha edulis) هو أحد النباتات المزهرة التي تنبت في شرق افريقياء و اليمن"جنوب غرب شبة الجزيرة العربية". تحتوي نبتة القات على منيوامن شبة قلوي  يدعى الكاثيون وهو شبيه بافتمين منشط وهو مسبب لانعدام الشهية وحالة من النشاط الزائد صنفته منضممة الصحة كعقار ضار من الممكن أن يتسبب في حالة خفيفة أو متوسطة من الادمان أقل من الكحوليات والتبغ)  القات ممنوع في أغلب دول العالم ، ويشتهر تعاطيه في اليمن بكثرة . 

الوصف

القات شجيرة  بطيئة النمو يبلغ متوسط طولها ما بين 1.4 ـ 3.1 أمتار حسب المنطقة ونسبة هطول الأمطار يبلغ طول ورقة مستديرة الخضرة قرابة 5 ـ 10 سنتيمتر.                    

آثار القات الاقتصادية

زراعة القات غرب اليمن بالقرب من مديرية طويلة
كانت اليمن من أشهر الدول المصدرة للبن ويُعتبر البن  اليماني من أجود أنواعه على الإطلاق تأثرت زراعته وقطاع الزراعة في الجمهورية بشكل عام بسبب زراعة القات ويستهلك قرابة 40% من مياه الري خاصة وأن محصول البلاد من المياه ضئيل أصلاً  وكل حزمة تكلف حوالي 500 لتر من الماء ويقول العلماء أن صنعاء قد تكون أول عاصمة في العالم تجف فيها المياه تماما  بالإضافة لآثاره الصحية، فإن القات يشكل خطر اقتصادي قاتل فالقات يؤثر على سير الأعمال في اليمن  فرغم البطالة المرتفعة بين الشباب، إلا أن الموظفين منهم لا يقضون سوى بضع ساعات في الصباح لأعمالهم ومن في الساعة الثانية ظهراً تقريبا، تتوقف عخضار أقتطعت لزراعة القات للمدخول الكبير الذي ينتج عن تجارته ومعظمهم من مشايخ القبائل المتنفذين بالذات في المرتفعات الجبلية المسلحة والمقربين من الرئيس السابقعلي عبد اللة صالح يكادون يعتمدون اعتماد شبه كلي على تجارة هذه النبتة ولم تبذل الحكومة جهداً يذكر لمكافحة استخدامها لإن الضرائب المفروضة أصلاً لاتجد طريقها إلى خزانة الدولةجلة العمل في اليمن وينحسر النشاط في صنعاء إلى بدايات المساء وفق تقرير مجلة النيويوركر الأمريكية التي وصفت الرئيس السابق علي عبد اللة صالح بـ"المحظوظ" بسبب هذه العادة الاجتماعية كثير من الأراضي الزراعية الصالحة لزراعة الفواكة وال بل إلى هولاء المسؤولين وفق تقرير مؤسسة جيمس تاون الأمريكية بل في "فيلم وثائقي"بطابع دعائي من إنتاج مجموعة ام بي سي تصف فيه صالح بـ"باني اليمن ومغيرها من حال إلى حال"، أخبرعلي عبد اللة صالح الإعلاميةنيكول تونر أن القات مثل الشاي مدخول تجارة القات يقارب 12 مليون دولار يومياً  كان الاقتصاد اليمني عبر العصور يحقق الاكتفاء الذاتي ولم يستورد اليمنيين طعامهم أبداً، الآن حوالي 80% من الغذاء مستورد
أدرجت منضمة الصحة العالمية القات عام 1973 ضمن قائمة المواد المخدرة، بعدما أثبتت أبحاث المنظمة التي استمرت ست سنوات احتواء نبتة القات على مادتي نور بسيدو والكاثين  المشابهتين في تأثيرهما اللافيتمنات.
في عام 2009، تم استخدام مليار لتر من الديزل لضخ المياه لأغراض زراعية وقدرت الحكومة مقدار ماصرفته لإستنسزاف مواردها المائية بنفسها بقرابة 700 مليون دولار ومرد مشكلة المياه في اليمن هو تخزين القات إذ تحتاج هذه الشجيرة مياها أكثر من باقي الأشجار وزيادة الطلب عليها يدفع المزارعين والتجار إلى مضاعفة إنتاجهم يتم استهلاك كمية مياه عالية جدا لدرجة أن مستويات  المياة الحوفية في حوض صنعاء آخذة في التناقص بسبب هذا والمسؤولين الحكوميين اقترحوا انتقال أجزاء كبيرة من سكان صنعاء إلى ساحل البحر الاحمر.

في بلدان أخرى خارج المنطقة الأساسية المتمثلة في النمو والاستهلاك يمضغ القات في الحفلات أو المناسبات الاجتماعية. ويستخدم من قبل المزارعين والعمال للحد من التعب الجسدي أو الجوع والسائقين والطلاب لتحسين الاهتمام. فيثقافة سكان الشركة المضادة في كينيافإن القات (المشار إليها محليا باسم فيفي أو ميرا) يستخدم لمواجهة الآثار المترتبة على شرب الخمرعلى غرار استخدام ورقة كوكا في امريكا الجنوبية       

 

  اثارة الصحية                                                             رجل يمني يمضغ القات
يحتوي القات على منشطات ذهنية تزيد من حالة النشاط تستمر لساعة ونصف أو ثلاث ساعات إذ سرعان مايراود الخمول الجسد ويدفعه للمزيد من تلك النبتة القات مسؤول عن ارتفاع ضغط الدم واحتشاء عضلة القلب ومضغه لساعات طويلة سبب في نوبات قلبية مفاجئة وهي سبب رئيسي في انعدام الشهية والأورام الخبيثة في الفم  لا يرتبط القات بمشاكل في قرحة المعدة والمرئ ولكنه عامل مساعد إذا ماترافق مع التدخين                              

جهود مكافحته

مكافحة القات كان يتم غالبا بجهود فردية ومتواضعة وفشلت كل الاقتراحات بتنظيمه وتقنين تجارته بسبب الفساد حتى إن مشروعاً يتضمن إلزام مزارعي القات بالتخلص من هذه الشجرة بواقع 5% سنويا من الأرض الزراعية وإصدار رخص للباعة ومنع المتجولين منهم، أثار جدلاً في مجتمعات نظم ناشطون شباب عدة حملات مثل "اليوم الوطني لمكافحة القات" و"منشات حكومية بلا قات وقام أبناء مديرية مناخة  بحملة لإقتلاع الأشجار واستبدالها بمحاصيل زراعية أخرى على المدرجات الجبلية وإنتاج البن والفواكة وانتشرت ظاهرة "اعراس بلا قات" ويقوم ناشطون شباب برسم لوحات جدارية تظهر النبتة الكريهة وعليها علامة شطب ولكنهم يدركون أنهم يتصدون لعادة ثقافية متأصلة، بعض أعضاء مجلس النواب يرفضون الاعتراف بالمشكلة ويصفون القات بالـ"ذهب الأخضر" نظرا للأرباح المرتفعة التي يحققها تجاره الكبار من بيعه  في المقابل فإن متعاطي النبتة من الفقراء الذين يستنزفون ما مقدراه 10% من دخلهم عليها، وصفوا الحملات بأنها "طبقية" صادرة عن "ثوار صالونات" يستهوون إلقاء "مواعظ كريهة" على الفقراء الذين ينفقون على أحد المتع القليلة المتوفرة لهم فكلما إزدادت البطالة كلما إزداد استهلاك النبتة فالكثير يستهلكونه لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون في يومهم وبغض النظر عن موقف المدمنين والمهووسيين بهذه الآفة، فإنها بلاء ووبال حقيقي على البلاد وجهود المكافحة يجب أن تخرج من الصالونات الثقافية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى الشارع وإزاله من يعتبرونه "ذهبا أخضر" الذين يعرفهم اليمنيون جيداً، وإقناع الفقراء إن إقلاعهم عن القات سيخفف من معاناتهم لتوفير رغيف الخبز عدا ذلك سيبقى مكافحيه مجرد "ثوار صالونات" في أعينهم.
صعدت مؤسسات مدنية حملاتها بتنظيم احتجاجات أمام مقري الحكومة اليمنية والبرلمان اليمني مطالبة بسن قوانين تجرم زراعة وبيع وتعاطي القات وتستهدف شرائح اجتماعية مختلفة في المدارس والجامعات والمزارع والمساجد ولكن لهذه النبتة البطيئة النمو، لوبي قوي داخل المؤسسات التشريعية والتنفيذية اليمنية المختلفة فهو "ذهب أخضر" بالنسبة لهم ولا عبرة لأضراره الاقتصادية والصحية والاجتماعية ويكفي لأي شخص أن يتمعن في سحن وسير أعضاء مجلس النواب ويتسائل كيف وصلوا لمناصبهم، جهلة وأميين يسبق اسم كل فرد منهم كلمة "شيخ".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2012 © site.com مدونة إسم المدونة